بيتكوين

البيتكوين سيصل لـ 100 ألف دولار قبل نهاية 2024 … أسباب تجعل الأمر ممكنا وأخرى لا

استطاعت العملة المشفرة بيتكوين أن تحقق رقم قياسي جديد لها في أواخر سنة 2024 إذ قارب سعرها الـ 90 ألف دولار. وإن كان هذا مفاجئًا للبعض، لكنه كان متوقع للغاية، بل مجموعة من المستثمرين راهنوا على أن البيتكوين قد يتجاوز سعره الـ 100 ألف دولار قبل حلول نهاية هذه السنة. وقبل فترة كان هذا الرقم يبدوا مستحيلًا، لكن بصعوده للـ 90 ألف دولار فإنه يبدوا واقعيًا للغاية.
دعنا نقدم لك مجموعة من الأسباب التي تجعل إمكانية وصول البيتكوين لـ 100 ألف دولار أمر ممكن ومحقق، وكذلك أسباب تجعل من الأمر شبه مستحيل !

 سيجعل الأمر ممكنًا : الانتخابات الأمريكية

تلعب الإنتخابات الأمريكية دورًا حاسمًا في تقدم وتطور سعر البيتكوين وذلك عائد لمجموعة من الأسباب. فأولها دعم دونالد ترامب لعملة البيتكوين بشكل كبير، وقد وعد قبل فوزه أنه سيدمج البيتكوين والكريبتو في النظام الاقتصادي الرأسمالي لأمريكا وسيقدم حلول عملية لملاك العملات المشفرة. وهذا ما دفع الكثيرين لشراء الكثير والكثير من البيتكوين مباشرة بعد فوز دونالد ترامب. فوزه أيضا قفز بمجموعة من الأسهم لأرقام قياسية للغاية وليس من الغريب أن يكون الكريبتو من بينهم.

سيجعل الأمر ممكنًا : الاستثمارات الخارجية

قد لا تتناقل هذه الأخبار كثيرًا، لكن البيتكوين في طور دراسة من طرف مجموعة من البلدان التي تخطط لحذو نفس مسار السلفادور التي أدمجت العملات المشفرة في نظامها الخاص. استطاعت السلفادور بناء مستشفيات جديدة، وحتى مراكز طاقة لتعدين البيتكوين، ورئيسها مستثمر ذكي في هذه العملة المشفرة.
احدى البلدان التي تخطط القيام بالمثل هي الهند في آخر الأخبار المتداولة. بالإضافة إلى روسيا، وبالطبع الولايات المتحدى الأمريكية. كلها قد تدفع بالبيتكوين لبلوغ مستويات عالية من حيث السعر.

سيجعل الأمر ممكنًا: التضخم الاقتصادي والمالي العالمي

لم يشهد العالم يومًا في تاريخه الاقتصادي تضخم اقتصادي كالذي نعيشه اليوم. فأصبح المليون دولار في حوزة الكثيرين بعدما كان فقط الرؤساء والملوك يمتلكونه. وأصبحت المواد العادية ذات أسعار خيالية. ولا ننسى الحديث عن بلدان عانت الإفلاس وأخرى على شفيرها.
يأتي البيتكوين كحل جيد لمعالجة الأزمة والتضخم الاقتصادي الذي يعيشه العالم اليوم. وكما أنقذ السلفادور من كارثة اقتصادية، فهو قادر على انقاذ الأرجنتين، بوليفيا، كوبا وحتى دول عربية مثل مصر التي تعاني من تضخم هائل للغاية. وهو ما يدفع الأنظمة الحكومية لتبني البيتكوين كنظام اقتصادي مقابل التخلي عن الدولار أو اليورو.

سيجعل الأمر ممكنًا: الحروب الحالية

نشهد اليوم أيضا مجموعة من الحروب على جبهات وأصعدة مختلفة، فهنا الحرب الروسية الأوكرانية، وهناك الحرب الفلسطينية ضد الصهاينة. وفي مكان آخر تأجج الحروب في آسيا بين الهند وباكستان … وغيرها.
تستنزف الحروب النظام الاقتصادي، وتتغنى من خلاله الشركات المصنعة للأسلحة (الاتحاد الأوروبي وأمريكا) بينما تسقط هذه البلدان في فخ الافلاس. وهو ما قد يجعلها تحول نظامها الاقتصادي للكريبتو.

سيجعل الأمر صعبا: حيتان البيتكوين

ما دفع البيتكوين اليوم للوصول لهذه الأرقام الهائلة هو المستثمرون الجدد، الأشخاص الذين فضلوا شراء البيتكوين في هذه الفترة قبل صعوده للـ 100 ألف دولار، ويطمحون لأن يصل سعره لأرقام خيالية أخرى مستقبلًا.
إلا أن ما لا يعرفه هؤلاء الأشخاص، أن هناك أشخاص استطاعوا شراء البيتكوين منذ فترة طويلة للغاية، منذ أن كان سعره لا يتجاوز الـ 10 آلاف دولار، ولهم حصيلة جيدة من هذه العملة المشفرة. وهم بأنفسهم يترقبون بفارغ الصبر النقطة الفاصلة لعملة البيتكوين حتى يبيعون ما لديهم ويحققون الربح الكبير والضخم. إلا أن عملية البيع قد تؤثر سلبًا على سعره، وقد ينخفض بشكل كبير.

سيجعل الأمر صعبا: أنظمة الضرائب والقوانين

يعوم البيتكوين بكل حرية حين يتعلق الأمر بالمسألة الفردية (امتلاك الفرد للعملة) لكن الأمر مختلف بالنسبة للحكومات والبلدان. فبدون موافقة أنظمة الاقتصاد الكبرى (مجددًا الاتحاد الأوروبي وأمريكا) فإنهم لا يستطيعون تبني وشراء البيتكوين بسبب العقوبات الاقتصادية التي قد تفرضها هذه الأخيرة. مما يجعل الكثير من الدول المصنعة العادية ( والتي هي تقريبا كل دول العالم ) تحظر وتفرض رقابة وضرائب على البيتكوين.

إذن ما رأيك عزيزي المتابع؟ هل ترى أن البيتكوين قد يصل إلى 100 ألف دولار قبل نهاية هذه السنة؟ شاركنا رأيك.

لا توجد تعليقات

نشر تعليق